• منشأة سعودية جديدة للغاز في حقل الفاضلي

    26/07/2013

    بطاقة معالجة مليار قدم مكعب يوميا .. «أرامكو»:منشأة سعودية جديدة للغاز في حقل الفاضلي
      

    تجهيزات نفطية لأرامكو. '
     
    حامد الشهري من الدمام
     

    تعتزم شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية إقامة منشأة جديدة للغاز في حقل الفاضلي النفطي بطاقة معالجة تبلغ مليار قدم مكعب يومياً من الغاز عالي الكبريت.
    وصعدت أرامكو تنقيبها عن الغاز لزيادة إنتاجها لمواجهة تنامي الطلب المحلي على الوقود، واستكملت الشركة في عام 2012 مشروع كران للغاز، وهو أول حقل غاز تطوره السعودية، ولا يكون مرتبطاً بحقل نفط.
    وستقوم المنشأة الجديدة بمعالجة الغاز المستخرج من حقلين، هما: الخرسانية والحصبة، ولدى السعودية بالفعل منشآت معالجة للنفط والغاز في الخرسانية.
    والحصبة أحد حقلين بحريين غير مرتبطين بحقول نفط، سيغذيان مشروع واسط الذي يجري تطويره حالياً.
    وقالت مصادر مطلعة لـ''رويترز'': إن منشأة الفاضلي المقرر أن تبدأ العمل في عام 2018 ستورد 520 مليون قدم مربعة من الغاز للأسواق. ودعت أرامكو بالفعل الشركات لتقديم عروض للحصول على عقود للتصميم والإدارة للمشروع .
    ويحتوي الغاز المستخرج من حقل الحصبة على نسبة عالية من كبريتيد الهيدروجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون. والغاز عالي الكبريت الذي يطلق عليه كذلك ''الغاز المر'' أصعب في المعالجة من أنواع الغاز الأخرى.
    وأوضحت أرامكو في تقريرها السنوي عن عام 2012 الصادر حديثاً أن تنقيبها عن مصادر الغاز غير التقليدية مستمر، وأشارت إلى ثلاث مناطق، هي: شمال غرب المملكة، والجزء الجنوبي من الغوار أكبر حقل بري في العالم، وفي الربع الخالي.
    من جانبه أشار سداد الحسيني، المسؤول التنفيذي السابق في أرامكو والرئيس الحالي لشركة الحسيني للطاقة، وهي شركة استشارات مستقلة، أن إقامة منشأة معالجة برية جديدة للغاز المر في منطقة الفاضلي والخرسانية يفتح فرصاً جديدة للاستفادة من احتياطيات ضخمة غير مستغلة من الغاز المر الموجود في مستويات عميقة في الخرسانية.
    فيما يذكر الدكتور راشد أبانمي، رئيس مركز السياسات البترولية والتوقعات الاستراتيجية، أن إنتاجية الغاز المصاحب تكون مكلفة عادة، مضيفاً أن أرامكو في الثمانينات اتجهت إلى معالجة الغاز المصاحب للنفط، وتم على ضوء ذلك إنشاء عدد من المشاريع البتروكيماوية والصناعية وصناعات الأسمنت.
    وأكد أبانمي أن زيادة الاستهلاك في الغاز أحدث نقصاً في العرض، ما دفع أرامكو بدلاً من حرق الغاز المصاحب في عدد من الحقول في الخفجي والفاضلي بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجه ومعالجته، مضيفاً أن معالجة الغاز في حقل مكلفة بسبب أن الزيت الذي ينتج من آبار حقل الفاضلي يكون مشبعاً بمادة الكبريت وشوائب متعددة.
    واعتبر أن تكلفة إنتاج الغاز ''مكلفة نسبياً''، لأن معالجة ألف قدم من الغاز الذي يحتوي على الشوائب يكلف أربعة دولارات، فمن الأفضل حرقه وشرائه من الأسواق الخارجية بسعر 3.75 دولار للألف قدم، ولكن السعودية الآن تبيع الغاز محلياً بفضل الاستهلاك المتزايد بسعر 70 سنتاً لكل ألف قدم، ويقدم للشركات الوطنية مثل سابك، بينما سعره عالمياً 3.75 دولار.
    وأضاف أبانمي أن أرامكو في حال عمدت إلى معالجة الغاز في الحقل قد يكلفها دولاران للألف قدم، في ذات الوقت ستكون مضطرة لبيعه على الشركات المحلية بـ 70 سنتاً، وألمح إلى إمكانية تصديره للأسواق الخارجية وبيعه وفق الأسعار العالمية، وعندما تتجه أرامكو إلى حرق الغاز في الحقول النفطية بأنها تنظر لذلك من منظور تجاري، في حين كان الأفضل استثمار هذه الموارد.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية